السّيرَةُ الذّاتيَّةُ لِلْبَرْتِ اينِشْتايِنْ،طُفولَتُهُ

أبحث

الأحد، 16 أغسطس 2020

السّيرَةُ الذّاتيَّةُ لِلْبَرْتِ اينِشْتايِنْ،طُفولَتُهُ

السّيرَةُ الذّاتيَّةُ لِلْبَرْتِ اينِشْتايِنْ،طُفولَتُهُ
من الصورة يتضح انفراد اينشتاين وتامله للكون والطبيعة

طُفولَتُهُ 

تَأَخُّرَهُ عَنْ النُّطْقِ

كَانَتْ طُفولَتُهُ طَبيعيَّةً اَنْ لَمْ نَقُلْ مُخْتَلِفَةً شَيْئًا مَا عَنْ اقِّرانِهِ انْذاَكَ وَذَلِكَ راجِعْ الَّى تَأَخُّرَهُ عَنْ النُّطْقِ وَ الكَلامِ الى بُلوغِ سِنِّ الثّالِثَةِ مِنْ عُمْرِهِ . والْإِشاراتِ اَلْمُؤَرَّخَةُ وَ المُوَثَّقَةِ حَوْلَ الحَياةِ المُبَكِّرَةِ لِأَيْنِشْتايِنَ فِي تَأَخُّرِهِ عَنْ النُّطْقِ مُرْتَبِطَةٌ بِشَخْصيَّةِ عالِمِ عَبْقَريٍّ مُسْتَقْبَلًا . وَهَذَا هوَ الواقِعُ بِكُلِّ مَا فِيه مِنْ غَرابَةٍ ودورَسٍ فِي طَبيعَةِ واقِعِ الحَياةِ .

أَيْنِشْتَايِنْ والدرُوس الخاصَّةً

مُشْكِلَةُ العُسْرِ فِي القِراءَةِ لِسَنَّ مُتَقَدِّمٌ اَجَلَ نُطْقِهِ مُتَرَدِّدًا حَتَّى سِنِّ السّابِعَةِ مِنْ عُمْرِهِ ، تَلَقَّى دُرُوسًا خاصَّةً ابْتِداءً مِنْ سَنَةِ 1884 م ، مِنْ طَرَفِ السَّيِّدِ ماكْسْ تَلْمودْ ، طالَبَ الطِّبُّ البولَنْديُّ اَلَّذِي كَانَ يَتَناوَلُ العِشاءَ مَعَ عائِلَةِ أَيْنِشْتَايِنْ أَحْيَانًا ، مُدَرِّسًا غَيْرَ رَسْميٍّ لِأَيْنِشْتايِنْ . كَانَ اَلْتَلْمودُ قَدْ عَرَفَ تِلْميذَهُ عَلَى نَصٍّ عِلْميٍّ لِلْأَطْفَالِ أَلْهَمَ أَيْنِشْتَايِنْ أَنْ يَحْلُمَ بِطَبِيعَةِ الضَّوْءِ.


دراسة فلسفة ايمانويل كانت

الفيلسوف الكبير " إيمانويل كانط

 قدم لايْنِشْتَايِنْ وهوفي عمر عشر سنوات نصوص العلوم والفلسفة الرئيسية ، بما في ذلك كتاب للفيلسوف الكبير " إيمانويل كانط " نقد العقل الخالص" و نقد العقل العملي و هو ثاني نقديّات إيمانويل كانط الثلاثة، وقد نُشر للمرة الأولى عام 1788. قام كانط بتأليف نقد العقل العملي (الذي يتعاطى مع فلسفة الأخلاق بعد إنهائه نقده الأول، أي نقد العقل الخالص.

علوم الرياضيات والهندسة لإقليدس


علوم الرياضيات والهندسة لإقليدس

درس ايضا كتاب" العناصر لإقليدس" و هي مجموعة رسائل وأبحاث في الهندسة الرياضية والرياضيات تتكون من 13 كتاباً قام بكتابتها الرياضياتي الإغريقي إقليدس في الإسكندرية عام 300 ق م.تصف هذه المجموعة عدد من البديهيات الرياضية والتعاريف والمبرهنات، والإنشاءات والبراهين. تغطي الكتب الثلاث عشرة مواضع الهندسة الإقليدية.

أطلق آينشتاين على هذا الكتاب "الهندسة المقدسة الصغير. من كتاب إقليدس ، بدأ ألبرت في فهم المنطق الاستنتاجي انه (جزء لا يتجزأ من الفيزياء النظرية) ، وهوفي سن الثانية عشر ، تعلم الهندسة الإقليدية من كتيب مدرسي. بعد فترة وجيزة بدأ التحقيق في حساب التفاضل والتكامل.

هِوايَة الْعَزْف عَلَى الكَمانِ


هِوايَة الْعَزْف عَلَى الكَمانِ

كَانَ اَيْضًا هَاوِيًّا لِلْعَزْفِ عَلَى الكَمانِ ، وَبِحُبِّهِ لِهَذِهِ الهِوايَةِ التَحَقَ أَيْنِشْتَايِنْ بِعُمَرَ سِتِّ سَنَوَاتٍ عَامَ 1885 م بِمَدْرَسَةِ بِيتْرْشُولِي " Petersschule " الِابْتِدائيَّةِ اَلْكاثوليكيَّةِ ، وَبِهَا تَلَقَّى دُرُوسًا فِي العَزْفِ عَلَى آلَةِ الكَمانِ ، وَبِحُبِّهِ لَهَا شَكَّكَ النّاسُ ، وَاتَّهَمُوهُ بِالتَّوَحُّدِ والِانْطِواءِ عَلَى النَّفْسِ ، تَفْسيرَ تَوَحُّدِهِ وَجُلوسِهِ مَعَ الكَمانِ وَعَزْفَهُ عَلَيْهَا بِنَغَماتٍ كِلاسيكيَّةٍ تُشِيرُ الَّى الذَّاتُويَّةِ .

حُبُّ الطَّبيعَةِ

حُبُّ الطَّبيعَةِ ، وَ حِسُّ الحَياةِ ، ونَشاَةُ الكَوْنِ


وَرَغْمَ ذَلِكَ كَانَ يَظْهَرُ طِباعًا وَ انْمَاطًا خاصَّةً بِهِ ، مَيَّزَتُهُ عَنْ الاطِّفالِ الِاخْرِينَ ، عَزْفَهُ عَلَى الكَمانِ يَتَلَذَّذُ بِهِ حُبُّ الطَّبيعَةِ ، وَ حِسُّ الحَياةِ ، ونَشاَةُ الكَوْنِ ، وَمَا يَدُورُ بِهِ ، وَكَيْفَ يَعيشُ النّاسُ فِيه بِدُونِ نَطَقٍ وَلَا كَلامٍ . لَكِنَّ دِماغَهُ وَعَقْلَهُ انْذاَكَ يَتَكَلَّمَانِ بِعَزْفِهِ مَعَ الكَوْنِ ارْضَهُ ، سَماءَهُ وَشَمْسَهُ .

اعْجُوبَتِيُن مَيَّزتَا عُمْقَ سَنَوَاتِهِ

كتب أَيْنِشْتَايِنْ فِي مُذَكِّرَاتِهِ أَنَّ " اعْجُوبْتِيُن " مَيَّزتَا بِعُمْقِ سَنَوَاتِهِ الطُّفولَةَ ، بِحَسْبِ هَانْزْ جُوزِيفْ كوبَرْ ، المُتَخَصِّصِ فِي أَلْبِرْتْ أَيْنِشْتَايِنْ  وَاجَهَ الشّابُّ أَيْنِشْتَايِنْ عَجَبَهُ الأَوَّلَ :

اَلْبوصَلةُ

ثَمَّةَ قوَّةً فِي الفَضَاءِ من خلال البوصلة


فِي الخامِسَةِ مِنْ عُمْرِهِ أَعْطَاه أَبُوه بوصْلَةً ، وَقَدْ أَدْرَكَ أَيْنِشْتَايِنْ آنَذَاكَ أَنَّ ثَمَّةَ قوَّةً فِي الفَضَاءِ ، تَقومُ بِالتَّأْثِيرِ عَلَى إِبْرَةِ البوصْلَةِ ، وَتَقُومُ بِتَحْريكِها . و كَانَ مُحَيِّرًا مِنْ أَنَّ القُوَى غَيْرُ المَرْئيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ تَحَرَّفَ الإِبْرَةَ . هَذَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يُؤَدّيَ بِهِ إِلَى سِحْرِ مَدَى الحَياةِ بِالْقُوَى غَيْرِ المَرْئيَّةِ . الثّانيَةُ :

كِتابُ اَلْهَنْدَسَةِ


فِي سِنِّ الثّانيَةَ عَشْرَةَ ، عِنْدَمَا اِكْتَشَفَ كِتَابًا لِلْهَنْدَسَةِ كَانَ يوَقِّرُهُ ، وَأَطْلَقَ عَلَيْهُ لَقَبَ " كِتابِ اَلْهَنْدَسَةِ المُقَدَّسِ ".
Britannica
يتبع في المقالة الموالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. وشكرا على التعليق