السّيرَةُ الذّاتيَّةُ لاينِشْتايِنْ،المَسيرَةُ الدِّراسيَّةُ والْمِهْنيَّةُ

أبحث

الاثنين، 17 أغسطس 2020

السّيرَةُ الذّاتيَّةُ لاينِشْتايِنْ،المَسيرَةُ الدِّراسيَّةُ والْمِهْنيَّةُ

السّيرَةُ الذّاتيَّةُ اينِشْتايِنْ،المَسيرَةُ الدِّراسيَّةُ والْمِهْنيَّةُ

المَسيرَةُ الدِّراسيَّةُ والْمِهْنيَّةُ لِلْبَرْتِ لِاينِشْتايِنْ

دِراسَتُهُ

أَيْنِشْتَايِنْ طالِبٌ عِلْميٌّ لِاأْدِبِي 

     أَلْبِرْتْ أَيْنِشْتَايِنْ كَانَ طَالِبًا ، مُوَفَّقًا عِلْمِيًّا لَا اَدْبيًّا فِي عَهْدِهِ ، كُتِبَتْ والِدَتُهُ فِي رِسالَةٍ إِلَى أُخْتِها ذَاتَ مَرَّةٍ : « حَصَلَ أَلْبِرْتُ عَلَى دَرَجاتِهِ أَمْسِ وَكَانَتْ رائِعَةً ، وَقَدْ حَصَلَ عَلَى المَرْتَبَةِ الأُولَى مُجَدَّدًا » . 

     لَكِنَّهُ عِنْدَمَا انْتَقَلَ إِلَى مَدْرَسَةِ اللُّغَةِ فِي لُوِيتْبُولَدْ لَمْ يَسْتَطِعْ التَّأَقْلُمَ مَعَ نِظامِ المَدْرَسَةِ المُتَسَلِّطِ ، لِكَرِهِهِ طَبيعَةُ التَّدْريسِ فِي مُعْظَمِ المَوادِّ خاصَّةً النَّحْوِيَّةَ وَكَانَتْ لَهُ مَشاكِلُ مَعَ مُدَرِّسِ الفَصْلِ .

     قَالَ عَنْهُ مُعَلِّمُهُ ذَاتُ مُرِّهِ : " لَنْ يَذْهَبَ إِلَى أَيِّ مَكانٍ ( أَيْ لَنْ يُحَقِّقَ أَيَّ شَيْءٍ ) بَعْدَهَا تَرَكَ المَدْرَسَةِ النَّحْوِيَّةِ قَبْلَ الْاوَانِ عَامَ 1984 م ، وَتَبِعَ عائِلَتُهُ الَّى حَيْثُ اسْتَقَرُّوا ، بِسَبَبِ الخَسائِرِ اَلَّتِي لَحِقَتْ بِالشَّرِكَةِ الَّتِى كَوَنَاهَا وَالِدَاهُ وَعَمِّهِ .

الدِّراسَةُ فِي أَرَاوِ السِّويسْريَّةِ 


      فِي سَنَةِ 1984 وَفِي سِنِّ الرّابِعَةِ عَشْرَةَ انْتَقَلوا الَّى مَدينَةِ بَافْيَا بِايْطَالْيَا ، وَ كَانَتْ فُرْصَتُهُ لِلِانْسِحَابِ مِنْ المَدْرَسَةِ فِي مِيُونِيخْ ، اَلَّتِي كَرِهَ نِظامُها الصّارِمُ ، بَعْدَهَا انْتَقَلوا لِلْعَيْشِ بِمَدِينَةِ مِيلَانُو ، وَهُنَا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّ مِنْ الواجِبِ عَلَيْهُ ، تَحْديدَ طَريقِهِ فِي الحَياةِ ، فَأَنْهَى دِراسَتَهُ اَلثّانَويَّةَ فِي مَدينَةِ أَرَاوْ السِّويسْريَّةِ .

مَعْهَدُ الفيدْراليِّ السِّويسْريُّ 


     تَمَكَّنَ أَيْنِشْتَايِنْ فِي النِّهَايَةِ مِنْ الحُصولِ عَلَى القَبولِ فِي المَعْهَدِ الفيدْراليِّ السِّويسْريِّ لِلتِّكْنُولُوجْيَا فِي زيورِخْ ، وَتَحْدِيدًا بِسَبَبِ دَرَجاتِهِ الرّائِعَةِ فِي الرِّيَاضِيَّاتِ وَالفِيزْيَاءِ فِي امْتِحانِ القَبولِ .

النَّتائِجِ المَدْرَسيَّةِ المُتَوَسِّطَةِ لِلْغَايَةِ اَلَّتِي كَانَ يَحْصُلُ عَلَيْهَا

     بِغَضِّ النِّظَرْعَنِ النَّتائِجِ المَدْرَسيَّةِ المُتَوَسِّطَةِ لِلْغَايَةِ اَلَّتِي كَانَ يَحْصُلُ عَلَيْهَا ، اِسْتَطاعَ اَلْبيرتْ أَيْنِشْتَايِنْ سَنَةَ 1896 اللَّتَّحَاقَ بِالْمَدْرَسَةِ الفيدْراليَّةِ السِّويسْريَّةِ لِلْفُنُونِ التَّطْبيقيَّةِ " اَلْبوليتِكْنيكْ الفيدْراليَّةِ " المَرْموقَةِ فِي زيورِخْ ، لِيَتِمَّ تَدْريبُهُ كَمُدَرِسٍ لِلْفِيزْيَاءِ وَ والرّياضيّاتِ . لَكِنَّهُ لَمْ يَتَأَقْلَمْ مَعَ النِّظامِ التَّدْريسيِّ ، مُحَاوِلًا الحُصولَ عَلَى وَظيفَةٍ لِلتَّدْرِيسِ تُساعِدُهُ .


عَمَلُهُ وَوَظائِفَهُ

ادَاءُ أَلْدَرُوسْ الخاصَّةِ

      بَقِيَ أَيْنِشْتَايِنْ مُسْتَمْرَافِي البَحْثِ عَنْ العَمَلِ . مِنْ مَايُو 1901 م سَنَةَ حُصولِهِ عَلَى اَلْدِبْلومِ إِلَى يَنَايِرَ 1902 م ، عَمِلَ مُدَرِّسًا فِي فِينْتَرْتُورْ وِشَافِهَاوْزِنْ . ثُمَّ انْتَقَلَ إِلَى بِرْنْ . وَلِكَيْ يَتَمَكَّنَ مِنْ كَسْبِ العَيْشِ هُنَاكَ ، أَعْطَى دُرُوسًا خاصَّةً فِي الرِّيَاضِيَّاتِ وَالفِيزْيَاءِ . 

تاْسيسُ أَكاديميَّةِ أُولُمْبِيَا 


      خِلالَ هَذَا الوَقْتِ ، أَسَّسَ أَيْنِشْتَايِنْ وَمُورِيسْ سُولُوفِينْ وَكونْرادْ هابَشَتْ " أَكاديميَّةِ أُولُمْبِيَا " فِي بِرْنْ .تَمَّتْ مُناقَشَةُ المَوْضُوعَاتِ العِلْميَّةِ والْفَلْسَفيَّةِ فِي جَلَساتِ الأَكاديميَّةِ المَسائيَّةِ . عَلَى حَدِّ تَعْبيرِ أَيْنِشْتَايِنْ ، عَزَّزَتْ هَذِهِ - الأَكاديميَّةَ - مَسيرَتَهُ المِهْنيَّةَ ، وَظَلَّ مُخْلِصًا لَهَا حَتَّى بَعْدَ أَنْ كَانَ يَعيشُ فِي الوِلاياتِ المُتَّحِدَةِ الأَمْريكيَّةِ .

وَظيفَةٌ بِمَكْتَبِ بَرَاءَاتِ الِاخْتِراعِ 



شَغَلٍ مَنْصِبٍ فِي اَلْمَكْتَبِ اَلْفيدْراليِّ لِلْمِلْكِيَّةِ الفِكْريَّةِ ( مَكْتَبِ بَرَاءَاتِ الِاخْتِراعِ ) فِي بِرْنْ فِي ديسِمْبِرَ 1901 م

      تَوَسُّطَ لَهُ زَميلُهُ مَارْسِيلْ جْروسْمانِ اَلَّذِي كَانَ طَالِبًا مَعَهُ فِي السّابِقِ ، حَيْثُ قَبْلَ شَغَلٍ مَنْصِبٍ فِي اَلْمَكْتَبِ اَلْفيدْراليِّ لِلْمِلْكِيَّةِ الفِكْريَّةِ ( مَكْتَبِ بَرَاءَاتِ الِاخْتِراعِ ) فِي بِرْنْ فِي ديسِمْبِرَ 1901 م ، كَانَ انْذاَكَ يَبْلُغُ مِنْ العُمْرِ 22 سَنَةً ، فِي البِدايَةِ كَانَ تَدْريبيٌّ وَ تَجْريبيٌّ فِي نَفْسِ الوَقْتِ .

البَحْثُ فِي مَجَالَ الِفِيزْيَّاءِ النَّظَريَّةِ


        كَانَ خَبِيرًا تِقْنِيًّا مِنْ الدَّرَجَةِ الثّالِثَةِ فِي مَكْتَبِ بَرَاءَاتِ الِاخْتِراعِ فِي بِرْنْ . عَلَى الرَّغْمِ مِنْ عَمَلِهِ فِي مَكْتَبِ بَرَاءَاتِ الِاخْتِراعِ ، لَمْ يَتَهَاوَنْ فَقَدْ اَعْطَى كُلَّ الوَقْتِ لِلْبَحْثِ فِي المَجالِ اَلَّذِي شَغَلَ بالَهُ وَهُوَ تَعْميقُ البَحْثِ فِي مَجالِ الفِيزْيَاءِ النَّظَريَّةِ وَالَّتِي كَرَّسَ كُلَّ أَوْقاتِ فَراغِهِ لَهَا . 

خِلالَ هَذِهِ الفَتْرَةِ التَقَى اينِشْتايِنْ بِمِيلِيفَا ماْريكْ ، اَلَّتِي سَتُصْبِحُ فِيمَا بَعْدَ زَوْجَتِهِ الأُولَى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. وشكرا على التعليق