دليلة النادري المخرجة ،السينمائية المغربية الفرنسية
عن عمريناهز 53 عامًا، لفظت انفاسها الاخيرة المخرجة ،السينمائية المغربية الفرنسية، دليلة النادري في مدينة باريس الفرنسية، يومه الخميس 14 ابريل 2020. بعد معاناة من المرض، تم نشره في تدوينة على ألإنترنيت، أنها كانت تصارع مرض السرطان،الذي جرى تشخيصه في يناير 2018، والذي عزاه الأطباء،إلى احتمال التعرض لتأثير مادة الأمينت، في شبابها”.المتوفاة كانت مخرجة، متميزة ،محترمة
وُلدت المخرجة السينمائية المغربية، دليلة النادري بمدينة بالدار البيضاء، و بالضبط المدينة القديمة سنة 1966. نشأت في باريس و بدعم من ابيها وأخيها،الذين احترفا فن التصوير،كانا سببا في تعلم دليلة النادري. تمكنت من العمل كمساعدة،ومديرة انتاج في بعض المسلسلات التلفزيونية، والأفلام. قبل تحولها إلى الإخراج السينمائي ،و بعدها بدأت حياة اخرى في الاخراج الفني السينمائي، حيث قدمت العديد من الافلام الوثائقية التى لها صلة بالواقع و حصلت فيها على جوائز عديدة سنة 1987، قدمت فيلم "بفضل ألله" "par la grâce du dieu "،و"كلام ألمدينة".
، وهنا حللت لنا المخرجة ،تاريخ المدينة القديمة بالدار البيضاء، وضيق بناء منازلها، مونتاج الفيلم الوثائقي، يكرس لنا عدم الاهتمام بالعمران القديم ،لتأكل بناياته ،حيث اصبح في حالة يرثى له. ظهر ذلك من خلال جدرانها في فيلم العرض التركيبي، لحال المكان الذي يصوره، عن "الحجر والبشر" خلال السرد بالصور.
وأشارت الفقيدة هنا الى عدم الاهتمام بالعمران القديم، في حين اعطيت الاهمية الى البنايات الجديدة . ايضا قدمت فيه صورة بانو رامية للمدينة القديمة ،في الدار البيضاء. مركزة على الشرائح المهشمة، سردت فيه ايضا واقع الفقر، والحرمان ،والبطالة، الذي نعيشه ،وأحلام الشباب بالهجرة إلى الغرب .
وأشارت الفقيدة هنا الى عدم الاهتمام بالعمران القديم، في حين اعطيت الاهمية الى البنايات الجديدة . ايضا قدمت فيه صورة بانو رامية للمدينة القديمة ،في الدار البيضاء. مركزة على الشرائح المهشمة، سردت فيه ايضا واقع الفقر، والحرمان ،والبطالة، الذي نعيشه ،وأحلام الشباب بالهجرة إلى الغرب .
انتشار المخدرات والجريمة، في هذه الأوساط ألمهشمة .لكنها حرصت في الوقت نفسه ،على أن تلتقط كل ما يدل على الحياة، وسط الواقع البائس من ابتسامات الأطفال، ورقصهم، إلى حس السخرية في التعامل، مع شروط هذا الواقع القاسي. ذهبت المخرجة إلى عمق الأزمة، و الوضع الاقتصادي والاجتماعي للأسر المغربية ،داخل الاحياء القديمة.
في سنة 2002 ، فازت بالجائزة الكبرى للقاءات الأشرطة الوثائقية، “تراس دوفي” Traces de vies بكليرمون- فيران، قبل أن ينال فيلمها: «J’ai tant aimé» .
وفي سنة 2003 صورت لناالوضع الواقعي للرحل، وعيشة المرأة العجوز(عائشة)،التي عاشت نحو 100 سنة تتنقل في ظل حياة عبودية ،لشيخ قبيلة يدعى المعيني، لتلتقط سحر حكيها، الذي يفيض بالشعر والبلاغة ،بلغة عربية فصيحة في قلب الصحراء.
في سنة 2004 تقدمت في "فاما: بطلة بلا مجد" بورتريها أخر لأم مغربية ، مناضلة نذرت حياتها ،منذ عمر 15 عاما للحرية في بلادها.وبعد عشرين سنة من العمل في السينما، رجعت إلى بلدها المغرب لتعرض فيلما من أفلامها لأول مرة، وقد حصلت على جائزتين في مهرجان الفيلم الوثائقي بأكادير، بداية ماي 2014.
ولعل فيلم النادر الأخير، الذي لم ير النور بعد، الذي صرح به من طرف أحد مصادر عائلتها، تقول أنها أكملته، يتناول حياة الكاتب الفرنسي جان جينيه في المغرب، وقد صورته في العرائش جنوب مدينة طنجة المغربية، التي عشقها جينيه وعاش ودفن فيها. تغمدها الله برحمته، وتعازينا طالبين من العلي القدير أن يسكنها فسيح جناته ويلهم ذويها الصبر والسلوان.
إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون، الاية 156 من سورة البقرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. وشكرا على التعليق