الحزء الاول : المسيرة الخضراء
مطالبة المغرب باسترجاع الاقاليم الصحراوية
أزمة الصحراء المغربية
أزمة الصحراء المغربية ،بدأت بمطالبة المغرب باسترجاع الاقاليم الصحراوية باعتباره جزءا من أراضيها، ويعتبر جزاء لايتجزأ من المملمة المغربية، كما طالبت الجمهورية الموريتانية بجزء من الصحراء على غرار أن للسكانعادات و تقاليد شبيهة بالتقاليد والعادات الموريتانية، بينما طالبت جبهة البوليساريو التي تأسست في 10 ماي من سنة 1973 بإقامة دولة منفصلة في المنطقة.ملف الصحراء امام محكمة العدل الدولية
وامام هذه الاوضاع على استرجاع اقليمنا الصحراوية من الاسبان، تقدم المغرب في 23 شتنبر من سنة 1974 بملف لذى محكمة العدل الدولية التي تعتبر الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة،حيث تتولى المحكمة في الفصل طبقا لأحكام القانون الدولي في النزاعات القانونية التي تنشأ بين الدول، وتقديم فتاوي استشارية في المسائل القانونية المحالة عليها من طرف أجهزة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة. بدأت عمل المحكمة في سنة 1946 بعدما حلت مكان محكمة العدل الدولية الدامئة التي كان مقرها أيضا في قرص السالم منذ عام 1922.اعتراف المغرب بموريتانيا سنة 1969
بعد اعتراف المغرب بموريتانيا سنة 1969، تدهورت العلاقة بين الملك الراحل الحسن الثاني و قادة أحزاب المعارضة،الذين رفضوا بقوة القرار الملكي للمسيرة الخضراء،حيث اعتبروه بمسيرة فاشلة ،"مسيرة صفراء"،اخترعها العاهل الملكي ضد سكان الصحراء الاصليين و استبعادهم بالقوة مع اعلان الحرب بين المغرب الجزائر الشقيقة،هذا ما سردته منظمة الى الامام، الماركسية اللينينية. وكان ذلك يوم 19 اكتوبر 1975 .منظمات معارضة للنظام الملكي عبر مراحل
منظمة إلى الأمام تطورت عبر مراحل تاريحية،حيث يمكن تقسيم تاريخها إلى ثلاث مراحل لكل مرحلة ميزاتها عن الأخرى. تمتد اولهم من سنة 1970 إلى سنة 1972: حيث تميزت هذه المرحلة بدخول الفكر اليساري إلى الجامعات المغربية، مثيلة دولة مصر وليبيا والجزائرودول اخرى، حيث أقبل العديد من الطلبة على الانتساب لهذه المنظمة.منظمة الى الامام والتشبع بالأفكار الماركسية اللينينية
أما المرحلة الثانية فقد تابعت افكارها من سنة 1972 إلى سنة 1977، وهي الفترة التي تميزت فيها المنظمة تراجعاو انهزاما اذى الى العزلة والتهميش، خصوصا بعدما نقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب اصابة بالضَّعْفِ والْوَهَنِ وسارت بهم إلى الطريق المسدود بعد السيطرة عليها، حيث تم حظر المنظمة سنة 1973.لافكارها الثورية التى لااساس لها تحث ظل الملكية العلوية، ولولا القضاء على هذه المنظمات المشبعة بالثبار البلوريتاري اليساري الماركسي،لما نظرتم الى المغرب العصري الزاهر تحث القيادات الرشيدة للملوك المغاربة.منظمة الى الامام وأحداث 1973
وجاءت التطورات التي عرفتها البلاد مع بداية أحداث 1973، أما الفترة الثالثة، فهي لفترة التي تلت سنة 1977 وتميزت بصراعات داخلية بين ما تبقى من المنظمة، ما أدى إلى دخولها في مرحلة التشتت التنظيمي والسياسي والإيديولوجي، واستمرت المنظمة على هذا الحال إلى حدود سنة 1994 حيث تم الإعلان رسميا عن حلها. لافكارها الثورية التى لااساس لها تحث ظل الملكية العلوية، ولولا القضاء على هذه المنظمات المشبعة بالثبار البلوريتاري اليساري الماركسي،لما نظرتم الى المغرب العصري الزاهر تحث القيادات الرشيدة للملوك المغاربة.مطلب المملكة المغربية لذى محكمة العدل الدولية
وكان مطلب المملكة المغربية المرفوع اليها في لاهاي، لتبدي رأيا استشاريا، لتعزيز مطالبته بحقوقه التاريخية في الاقاليم الصحراوية. وبعد دراسة الملف المقدم اليها مصحوبا بالحجج والثوابت العريقة للصحراء المغربية ، وبعد جلسات متعاقبة كان أخرها، الجلسة العلنية 27 التي عقدتها المحكمة ابتداء من 25 يونيو ولغاية 30 يوليوز 1975 ، حيث أعلنت رأيها الاستشاري في 16 أكتوبر 1975 في حكم قضائي صادر عنها مكون من 60 صفحة.الحكم القضائي من صالح المغرب واعلان المسيرة الخضراء
بعد حصول المغرب على الحكم القضائي، اعلن الملك الراحل عن المسيرة الخضراء أحد أبرز الأسباب التي جعلت العلاقة بين الحسن الثاني وحزب الاستقلال تتحسن.وانشغلت ايضا، قادة أحزاب المعارضة آنذاك بالدفاع عن موقف المغرب من نزاع الصحراء، وابتعدوا عن مهاجمة النظام الملكي. لكن رغم ذلك بقيت بعض المنظمات اليسارية الراديكالية خارج هذا الإجماع الحاصل حول المسيرة الخضراء.خطاب الملك الراحل الحسن الثاني
كان يوم 5 نوفمبر من نفس السنة، الذي القى فيه الملك الحسن الثاني خطابه الى المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا "غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة ألخضراء غدا إن شاء الله ستطئون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز".جواب الشغب المغربي
اما جواب الشغب المغربي وأبناءه الاحرار، ايجابيا بشعار التحام الملك والشعب "لبينا النداء"، حيث شارك المسيرة الخضراء يوم 06 نوفمبر من نفس السنة ، 350000 مواطنة ومواطن مغاربة صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من الاحتلال الإسباني.وبعد تسجيل المتطوعين المغاربة أنفسهم باللوائح الموضوعة رهن إشارتهم لدى مُمثلي السُلطات المحلية بمقرات سُكناهم، في حين حرص الراحل الحسن الثاني على أن تكون للمرأة مكانة مهمة جداً في هذه المسيرة، مُشدداً على ضرورة أن يكون 10 بالمائة من المُشاركين نساء.
المتطوعات و المتطوعون توجهوا نحو الصحراء حاملين كتاب الله "القران الكريم"و الأعلام الوطنية على متن الشاحنات والحافلات، وقد كان يرافقهم أطباء وممرضون وأفراد من القوات المساعدة والدرك وغيرهم من الأطر والعناصر التي وفرت لتأطير وحماية المشاركين الذين كان من بينهم أيضا بعض الوفود الممثلة لبعض البلدان العربية والإسلامية.
معجزة القرن التاسع عشر
المسيرة الخضراء معجزة القرن التاسع عشر وطأ الاراضي الصحراوية سلميا ، بدون حرب وبدون سلاح، ما عدا كلام الله والشعار الوطني " القرآن الكريم" و"العلم الوطني"، استجابة لحب الوطن والإيمان بوحدة أراضيه الترابية، الشيء كان لنجاح المسيرة الخضراء صدى على الصعيد العالمي، خاصة بعد مشاركة دول عربية في معجزة المسيرة الخضراء، وتداولت اصوات الدول وشعوبها ، تهنيء الملك الراحل الحسن الثاني على المباذرة الشجاعة ،السلمية التي تكللت بالنجاح.نجاح المسيرة
وجاءيوم 9 نوفمبر ، حيث القى خاطبه الملك المغربي الفد الشجاع الراحل الحسن الثاني"أيها المتطوعون لكم التنويه الوطني من مواطنيكم ومني على ما قمتم به من عمل، وعلى ما جسدتموه من قوة سلمية فكرية قدرت على شق الأحجار وتمكنت من لفت الأنظار إليها من جميع أنحاء العالم لفته نظر الإعجاب والتقدير والإعظام".بعد ذلك دخل المغرب في مفاوضات مع المملكة الاسبانية، تكللت باتفاقية مدريد الموقعة في 14 نوفمبر سنة 1975، وهي الاتفاقية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي بموجبها دخل المغرب إلى العيون سلمياً، وانسحاب الإدارة الإسبانية من المنطقة يوم 26 فبراير 1976 قبل يومين من الموعد المحدد في اتفاقية مدريد الذي كان 28 من الشهر نفسه.
الدول العربية المُشاركة على أعلى المستويات
شاركت دول عربية قي المسيرة الى جانب اخوانهم المغاربة، حيث سجل لهم التاريخ هذا الحدث، وكان من بين الدول المشاركين،دولة الإمارات العربية المُتحدة، إذ أبى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلا أن يتقاسم هذه اللحظة التاريخية مع أشقائه المغاربة، حيث انتدب فلذة كبده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتمثيل دولة الإمارات في هذه المسيرة. شاركت حدث المسيرة الخضراء بتمثيل رفيع المُستوى. كما شاركت في المسيرة الخضراء لاسترجاع أقاليمنا الجنوبية، وفود من السعودية والكويت وسلطنة عمان فهذا يترجم روح الاخوة ،وتبادل العلاقات الودية الدولية بين الشعب المغربي وهذه الدول الصديقة.التي تدخل في اطارالحوار والاحترام المتبادل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. وشكرا على التعليق