اندنوسيا بحاجة الى انقادها من شراسة كوفيد 19 وتخاف ان تتحول الى هند ثانية

أبحث

الأحد، 11 يوليو 2021

اندنوسيا بحاجة الى انقادها من شراسة كوفيد 19 وتخاف ان تتحول الى هند ثانية

اندنوسيا بحاجة الى انقادها من شراسة كوفيد 19 وتخاف ان تتحول الى هند ثانية
مقبرة جماعية لوفيات فيروس كورونا كوفيد 19 باندنوسيا


شراسة كوفيد 19 في اندنوسيا 

الاطر الطبية في عد تنازلي بسبب وفاة نحو الف اطار في الوقت الذي تصل فيه اندنوسيا الى 2,527,203حالة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد 19 ووفاة 66,464 حالة الا ان حالات الشفاء بلغت 2,084,724 حالة.والعدد المسجل الى حد اليوم يحذر من أن تتحول إندونيسيا إلى هند ثانية.

وألارتفاع الحاصل في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد يحذر المسؤولين في البلاد والساهرين بالقضاء على الفيروس وينذر بان تهتم إندونيسيا بالقطاع الصحي، من خلال تصنيع الأدوية واللقاحات وتحديث الأجهزة الصحية وتصنيعها محليا، وتشييد المزيد من المستشفيات والمراكز الصحية.وخاصة في الآونة الأخيرة التي شهدت فيها ارتفاعا ملحوظا في أعداد الوفيات بين الطواقم الطبية .

ففي أسبوع واحد، تخطت إحصاءات الإصابات المثبتة مخبريا أرقاما قياسية، بدءا من الإعلان عن 14 ألف إصابة في يوم واحد هو الـ21 من الشهر الجاري، حتى بلغت 21 ألف إصابة في يوم واحد هو أمس السبت، ليقترب مجموع الإصابات تراكميا من 2.2 مليون إصابة.

والمثير الى التحذير أن الإصابات الأكثر تركزا هي في الجزء الأوسط والغربي من جزيرة جاوا ذات الكثافة السكانية، بما فيها جاكرتا، حيث سجلت في يوم واحد 9271 إصابة، وفي جاوا الغربية 3787 إصابة، وفي جاوا الوسطى 2305 حالات، وبقية الإصابات من مجموع 21 ألف إصابة معلنة في يوم واحد متوزعة على الأقاليم الأخرى.

وطبيا وكمسؤولا صحيا في مستشفى المجمع الرياضي بجاكرتا الذي أصبح من أبرز مستشفيات علاج مرضى كورونا حذر الطبيب الدكتور أندي تقدير أن إندونيسيا لم تصل بعد إلى ذروة الإصابات بالوباء، مشيرا إلى أن البلاد قد تشهد تصاعدا مستمرا في الإصابات خلال الأسابيع المقبلة.

 داعيا إلى تفعيل شرطة البلدية في حث الناس على اتباع الإجراءات الصحية في الأسواق الشعبية والأماكن العامة، في ظل عدم التزام كثيرين بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، هذا ماقاله الذكتور.

و أنذر تحالف "لابور كوفيد-19" وهو تحالف شعبي للانفتاح المعلوماتي والعون القانوني بشأن الوباء- من أن تصبح إندونيسيا "هندا ثانية"، مع انخفاض عدد من يتم فحصهم يوميا مقابل اقتراب مئات المستشفيات من تجاوز طاقتها الاستيعابية السريرية.

وفي هذا الاطار قدم التحالف تساؤلات بشأن المعلومات المنشورة، مشيرا إلى الفارق بين العدد المعلن للوفيات على المستوى الوطني من قبل وزارة الصحة والهيئة الوطنية للتعامل مع آثار الكوارث، حيث سجلت أول أمس 56.371 ألف وفاة، مقارنة بالإحصاءات التي جمعها التحالف على موقعه من مئات المحافظات والمدن الإندونيسية.

 وبلغت حالات الوفاة 69.326 ألفا، بفارق 12.955 ألف وفاة،ولعل المؤشر الأخطر من عدد الإصابات المثبتة مخبريا هو مستوى إشغال المستشفيات المخصصة للتعامل مع الفيروس بصورة لم تشهدها البلاد منذ بدء الوباء، باستثناء أسابيع قليلة في الموجة الأولى.

حيث أعلنت بعض المستشفيات في جاكرتا وأقاليم جاوا  الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد- عن امتلائها وعدم قدرتها على استقبال المزيد من المرضى، في سابقة خطيرة بتاريخ المنظومة الصحية في البلاد.

وقد أعلنت قبل أيام رابطة مستشفيات إندونيسيا أن كثيرا من المستشفيات التي تتعامل مع فيروس كورونا قد تجاوزت طاقتها الاستيعابية بإشغالها بنسب تصل أحيانا إلى 100%، ففي جاكرتا مثلا وصلت نسبة الإشغال إلى 85%، وفي جاوا الغربية إلى 81%، وتحدث مسؤول في الرابطة عن امتلاء غرف العناية المركزة وتناقص المخزون من أجهزة التنفس والأكسجين في بعض المشافي.

لكن الأكثر ألاما في المشهد ألصحي هو النظر إلى البلديات والمحافظات بشكل محدد لا إلى عموم الإقليم على اتساعه الجغرافي، فهناك محافظات ومدن مثل: محافظة موسي راواس الشمالية، وبليتونغ الشرقية في جزيرة سومطرة امتلأت مستشفياتها بالكامل ولم تعد قادرة على استقبال أحد منذ أيام.


جدل بشأن العدد المعلن للوفيات بكورونا على المستوى الوطني

اذى فيروس كوفيد 19 الى وفاة المئات والأطباء والممرضين،وحسب قول الذكتور ويندو برنومو وأستاذ في علم الأوبئة في جامعة إيرلانغا، إنه ما لم يتم كبح النشاط الاقتصادي وحركة السكان من قبل الحكومة،فإن المستشفيات ستظل تتلقى أعدادا كبيرة من المصابين.

 وهو ما أدى إلى تزايد الوفيات بين الأطباء وعامة الاطر الصحية من الممرضين والممرضات، مشيرا إلى أن الإجراءات المحدودة المفروضة حاليا لم تثبت قدرتها على كبح جماح الفيروس بعد عيد الفطر.وانذرالذكتور برنومو خوفا من طول أمد موجة الوباء.

 بسبب عدم اللجوء إلى إجراءات أكثر تشددا، لتقديم أولوية الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، بحسب قوله،وفي هذا الاطار أكدت نقابة الأطباء الإندونيسيين مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بين أعضائها من الأطباء، إذ توفى 24 طبيبا خلال الشهر الجاري مقارنة بوفاة 6 أطباء الشهر الماضي.

 ليصل عدد الأطباء الإندونيسيين الذين توفوا منذ بدء الوباء أثناء قيامهم بواجبهم في التعامل مع حالات الإصابة به إلى 401 طبيب من مختلف التخصصات، وفق ما صرح به رئيس النقابة أديب حميدي.

واعلنت جمعية الممرضين الإندونيسية، أن مجموع الوفيات في عموم القطاع الصحي بلغ حتى أمس 949 شخصا 315 من الممرضين والممرضات، 25 ممن يعملون في المختبرات، 43 من أطباء الأسنان، 15 من الصيادلة، 150 من القابلات، إضافة إلى 401 طبيب من مختلف التخصصات.

نشيد بالمواطنين في جاكرتا وحولها إلى التباعد الاجتماعي في المواصلات العامة .وينذر هذا المصاب بالحاجة إلى أن تهتم إندونيسيا حكومة ومؤسسات مدنية وإدارات محلية وشركات بالقطاع الصحي مستقبلا، من خلال تصنيع الأدوية واللقاحات، وتحديث الأجهزة الصحية وتصنيعها محليا، وتشييد المزيد من المستشفيات والمراكز الصحية.

في الاخير تحتاج البلاد إلى كفالة مالية لأعداد كبيرة من طلبة كليات الطب في الجامعات، في ظل ارتفاع رسوم دارسة الطب لأبناء الطبقة المتوسطة والفقيرة، فالمنظومة الصحية في البلاد ذات الـ270 مليون نسمة "مهددة" إذا استمر المشهد الوبائي بهذا الشكل، على حد تعبير صحيفة كومباس الإندونيسية.المصدر :aljazira

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. وشكرا على التعليق