استيلاء الأجنبي على اسرائيل
استمرت دولة إسرائيل مستقلة، لها سيادتها على أرضها قرابة (244 عاماً) حيث سقطت بعدها في يد الآشوريين زمن ملكهم سرجون عام (722 ق. م تقريبا،أما دولة يهوذا فاستمرت قرابة (362 عاماً) ثم سقطت بأيدي فراعنة مصر عام (603 ق. م) تقريباً، وفرضوا عليها الجزية، وامتدَّ حكم الفراعنة في ذلك الوقت إلى الفرات.ثم سقطت دولة بابل في يد الفرس في عهد ملكهم (قورش) سنة (538 ق. م)، الذي سمح لليهود بالعودة إلى بيت المقدس، وبناء هيكلهم وعيَّن عليهم حاكماً منهم من قبله. أن سقوط بابل كان أمراً مفاجئاً بالنسبة للفرس ويبدو أنهم بامتلاكهم حصونا وأسوارا قوية كانوا يتوقعون أن المدينة ستقاوم لفترة طويلة من الزمن ولا يمكن لأقوى جيش غزوهم.
لكن قورش دخلتها، بعد سبعة عشر يوماً من سقوطها على يد قائد جيشهم كوبارو،بدون تعاون اليهود على المقاومة،وتجلى ذلك في الامثتال للغالب.حيث تعتبر نفسها من المغلوب على أمرها وأنها واقعة تحت ظلم واستبداد الملوك البابليين وعليه فأنها تساند أي قوة ومن أي جهة كانت تميل للأيقاع بالبابليين والتخلص من سيطرتهم.
فوجدوا في الأخمينين القوة التي ستنقذهم وتخلصهم من تسلط الملوك البابليين فضلاً عن وعود الأخمينين لهم بالعودة الى أرض الميعاد ( فلسطين ) وإعادة بناء المعبد.
تشتتهم في الأرض
في زمن سيطرة الرومان الايطاليين الاصل، على منطقة فلسطين وكان ذلك سنة 63 ق.م شرعوا في التوسع فيها ، واستتطاعوا الاستلاء على عدة مماليك ولما افتتحوا القدس عينوا عليها ريسونك وبقي في حكمه حتى اصبح كبير الكهنة اليهود . ثم جاء بعده الملك هيرودس (هيردس او هيرود عند العرب) وكان تعيينه اختياريا من طرف الرومان.
سيرته كان طاغية وعدوا لليهود وتمكن من السيطره عليهم الى ان اصبحوا مستسلمين وتحث اوامره.هيرودس هذا حاول التوسع في البلاد وسميت منطقته التوسعية بلاد الارضن فلسطين ، في عهده سميت فترة حكمه عصر الازدهار ، واستمر حكمه لفترة طويلة والحدث التاريخي للملك كانت تاريخية وهو زيارة الملكة كيلوبترا المصرية لهذه المنطقة، اثرا ، وشهرة كبيرة.
بعث المسيح عليه السلام،و بعد سراع مرير بينه واليهود حول معجزاته ،فئة تبعته في ديانته وفئة تصارعت معه واتهموه بالساحر رغم انه كان مرسلا بامر من ربه لليهود ليطهرهم من الفساد الذين هم عليه.وتزامن ميلاد المسيح بازدياد النبي يحيي وكانت اليهود تميل الى يحيي النبي على السماع لنصائح عيسى،الذي يحثهم عن الابتعاد عن الانحرافات والظلال والفساد اللاخلاقي.
بعدحكم ابن هيرودس عينت الرومان على فلسطين بطليموس الروماني ،الغير اليهودي ،وفترة حكمه شهدت أحداثا تتنافى وديانه واحكام اليهود ومن بين ماوقع حيث في فترة وجود الأنبياء الثلاثة (النبي زكريا و النبي يحيى و النبي عيسى) حيث أراد الملك بطليموس الروماني أن يتزوج من ابنة أخيه لجمالها الجسدي وفي العقيدة اليهودية يحرم زواج المرأة من عمها.
أحب أن يأخذ ترخيصا من زكريا ويحيى بصحة هذا الزواج الا ان قرار النبي يحيى عليه السلام كان علنيا وفي المعبد تحريم زواج المرأة من عمها تحريما مطلقا، وان من يفعل ذلك فهو كافر يجب قتله ففوجئ بطليموس بهذا الإعلان وخاصة انه كان يتظاهر بالتدين باليهودية وبالتعاون مع اليهود واحترام مقدساتهم .
بمعنى انه في زمن سيطرة الرومان على منطقة فلسطين بُعث المسيح عليه السلام، وبعد رفعه وقع بلاء شديد على اليهود في فلسطين، حيث قاموا بثورات ضد الرومان، مما جعل القائد الروماني تيطس عام 70م؛ يجتهد في استئصالهم والفتك بهم وسبي أعداد كبيرة منهم وتهجيرها، ودمَّر بيت المقدس ومعبد اليهود، وكان هذا التدمير الثاني للهيكل.
قد زاد في تدمير الهيكل الحاكم الروماني أدريان سنة (135م)، حيث أمر جنوده بتسوية الهيكل بالأرض، وبنى فيها معبداً لكبير آلهة الرومان الذي يسمونه (جوبتير) وهدم كل شيءٍ في المدينة، ولم يترك فيها يهوديًّا واحداً، ثم منع اليهود من دخول المدينة، وجعل عقوبة ذلك الإعدام.
سمح لليهود بالمجيء إلى بيت المقدس يوماً واحداً في السنة، والوقوف على جداره، الباقي من سور المعبد، وهو الجزء الغربي منه، وهو الذي يُسمَّى (حائط المبكى). وبهذا تشتَّت اليهود في أنحاء الأرض، وسلَّط الله عليهم الأمم يسومونهم سوء العذاب ببغيهم وفسادهم وسوء أخلاقهم.
كان اليهود في حالة تشتُّت وتفرُّق في جميع أنحاء الأرض، ولم يكن يسمح وقتها لهم بالسكنى في بيت المقدس. فاستمرَّوا في التشتت والتمزُّق في أنحاء الأرض إلى بداية القرن العشرين.