ألبرت أينشتاين وزوجته إلسا أينشتاين ضمن الوفد الصهيوني لأمريكا عام1921.أيضا في الصورة: رئيس إسرائيل المستقبلي حاييم وايزمان وزوجته فيرا وايزمان ومناحيم أويشكين وبن تسيون موسينزون. |
مقدمة
في المقالات السابقة حاولنا ان نلقي الضوء عن تَارِيْخِ مُخْتَصَر عَنْ اَلْيَهُودِ، حيث تَعَدّ الْيَهُودِيَّة احد أَقْدَم الدِّينَات الَّتِي عَرَفْتُهَا سُلَالَة النَّبِيّ إِبْرَاهِيم ، عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ وَهِيَ أَوَّلُ دِيَانَة نَزَلَتْ عَلَى مُوسَى تَدْعُو إلَى التَّوْحِيدِ الْإِلَهِيّ ، مُسْتَنِدَةٌ عَلَى الثوراة ،بِحَسَب الْمُعْتَقَدَات اليهودية"او الْكِتَاب المقدس"او التناخ". وتطرقناايضا الى ألبرت أينشتاين العالم الفيزيائي الكبير ألالماني، الذي يعد من أشهر علماء العصر الحديث، حيث سمي باجماع العلماء باسم "العبقرية"، العالم الذي أنجز واعطى الكثير في مجال الفيزياء، وهو صاحب النظرية النسبية العامة.واعطينا نظرة عن سيرته الذاتية.
وفي هذا الموضوع سنتناول ،رؤيته في تأسيس دولة إسرائيل وموقفه من الحركة الصهيونية التي كانت تربطه بقادتها علاقة متميزة،حسب ماكشفت عنه مقالاته عن رؤيته في تأسيس دولة إسرائيل. كما انه عُرض على ألبرت أينشتاين أن يصبح رئيسًا لإسرائيل فرفظ.
افكار آينشتاين بضرورة خلق وطن لليهود
مع بداية حملة المعاداة السامية لليهود وازدياد انتشارها في أوربا أخذت افكار آينشتاين تزداد قناعة بضرورة خلق وطن لليهود، و يبدو ذلك من خلال متابعتنا لجملة من آراءه وأفكاره السياسية والايديولوجية، و من خلال مواقفه المعارضة للتعصب القومي والديني.رغم ذلك نجد ان مواقف وافكار اينشتاين تؤكد على انه كان بعيد كل البعد عن ايديولوجية الصهيونية السياسية .ومواقفها وأهدافها.
وفي هذا الموضوع سنتعرف عن اينشتاين وعلاقته مع اسرئيل بدءا بعلاقة اينشتاين بالنازية الالمانية ،ومع الرئيس الالماني ادولف هيتر ؟و ما الشائعات التي دبروها الالمان النازيون لاينشتاين.مرورا بالتشبع بافكار انشاء الوطن اليهودي الى عرض الرئاسة الاسرائيلية عليه والتى حينها رفضها معللا ذلك.
اسئلة حول علاقة اينشتاين بالنازية
في هذا الصدد نطرح سؤالا ،كيف كانت علاقة اينشتاين بالنازية الالمانية ،ومع الرئيس الالماني ادولف هيتر ؟و ما الشائعات التي دبروها الالمان النازيون لاينشتاين ؟.
لهذا الموضوع خاصية كبرى واهمية تلقى الضوء على اسئلة كثيرة ،وهي البحوث العلمية فيما يخص التسليح النووي ومدى مسؤولية اينشتاين في اختراعه،
اينشتاين رد على سؤال في (ديسمبر/كانون الأول) 1930 حول ما الذي يشكّل القوى الجديدة في السياسة الألمانيّة، قدم جوابا قال فيه-- "لستُ مستمتعاً بالتعرّف على هتلر. فهو يحيا على معدةٍ خاوية في ألمانيا. وبمجرّد أن تتحسّن الظروف الاقتصاديّة، فلن يعود مهمّاً". أحسّ أينشتاين في البداية أنّه ما من حاجةٍ إلى اتخاذ إجراء من شأنه أن يكون لازماً للحطّ من هتلر على الإطلاق.
وأكّد مجدداً بالنسبة لتنظيم يهوديّ أنّ "الوضع الاقتصاديّ البائس مؤقتاً" و"العُضال السخيف المزمن للجمهوريّة" كانا مسؤولين عن النّجاح النازيّ. فـ"التضامن مع اليهود، كما أعتقد، دائماً ما يتمّ استدعاؤه والمناشدة به"، لكن، كما كتبَ أينشتاين، "أيّ ردّ فعل معيّن على نتائج الانتخابات سيكون غير ملائم تماماً".
ومن هنا يبدو للكثيرين كما لو كان دعم هتلر هشّاً. بالنسبة إلى ألبرت أينشتاين، فإنّ الاندفاع المفاجئ لهتلر نحو الشهرة أكّد على ارتيابه التاريخيّ في الأمّة الألمانيّة. ولكن في هذا الوقت، لم ينظر أينشتاين إلى هتلر أو إلى الاشتراكيّة الوطنيّة باعتبارهما خطراً دائماً.
د. أينشتاين: نعم.
القاضي هتشسون: سألت هؤلاء الممثلين المختلفين عما إذا كان من الضروري (وفقًا لحق اليهود أو امتيازهم) أن يذهب اليهود إلى فلسطين ، وهل من الضرور ي ، من وجهة نظر الصهيونية الحقيقية ، خلق وضع في والتي ستكون لليهود دولة يهودية وأغلبية يهودية دون الاهتمام برأي العرب. هل تشارك وجهة النظر هذه ، أم تعتقد أنه يمكن حل هذه المشكلة بطريقة أخرى؟
د. أينشتاين: نعم ، لا شك في ذلك. لا أحب فكرة إنشاء مثل هذه الدولة. لا أستطيع أن أفهم ما هو عليه. هذا بسبب العديد من الصعوبات ومحدودية التفكير. أعتقد أن هذا سيء.
القاضي هتشسون: من وجهة نظر روحية وأخلاقية - لا أعني أنها حركة صهيونية خاصة ، ولا أعني فكرة الإصرار على ضرورة إنشاء دولة يهودية ... أن مفارقة تاريخية؟
د. آينشتاين: نعم ، أعتقد ذلك. أنا ضدها…
سأكون أكثر سعادة لرؤية اتفاق معقول مع العرب على أساس العيش معا في سلام ووئام - وليس إنشاء دولة يهودية. بغض النظر عن الاعتبارات العملية ، فإن معرفتي بالطبيعة الحقيقية لليهودية تثير مقاومة فكرة الدولة اليهودية بحدود وجيش وكمية معينة من القوة العلمانية ، بغض النظر عن مدى تواضع هذا الجزء. أخشى الدمار الداخلي الذي ستعاني منه اليهودية في ذلك الوقت - خاصة فيما يتعلق بتطور القومية الضيقة الأفق داخل صفوفنا ، والتي يتعين علينا بالفعل أن نقاتل ضدها ، حتى بدون أي دولة يهودية ".
كتب ألبرت أينشتاين رسالة إلى "الأصدقاء الأمريكيين لمقاتلي إسرائيل من أجل الحرية" بعد فترة وجيزة من المذبحة في دير ياسين ، والتي أطلق فيها على "إرغون" بقيادة مناحيم بيجيم (الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء إسرائيل) و "عصابة شتيرن" (الذي كان يتسحق عضوًا فيه شامير ، رئيس وزراء مستقبلي آخر لإسرائيل) من قبل المنظمات الإرهابية ورفض دعم هؤلاء "الأشخاص المخادعين والمجرمين.
ألبرت أينشتاين وسيدني هوك وهانا أرندت و 25 يهوديًا مشهورًا آخرين ، في رسالة إلى صحيفة نيويورك تايمز (4 ديسمبر 1948) ، نددوا بحزب الليكود مناحيم بيغيم وإسحاق شامير ووصفوهما بـ "الفاشي" ودعم "الخليط الجهنمية المتطرفة" القومية والتصوف الديني والتفوق العنصري "(أعيد طبع الرسالة إلى نيويورك تايمز في كتاب" الأنبياء المنفيون: مائة عام من المعارضين اليهود يكتبون عن الصهيونية وإسرائيل "(، حرره آدم شاتز ، نيويورك: نيشن بوكس ، 2004 ، ص. 65-67).
وأكد الصهاينة على أن إسرائيل ستمثل وطناً قوميّاً آمناً لليهود، وشجعوا كل يهود العالم على الهجرة إلى هناك والحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وبعض النقاد أكدوا على أن الصهيونية نهجت سياسة الاستعمار، ويرجعون ذلك إلى عمليات التطهير العرقي التي ارتكبها الصهاينة ضد السكان الأصليين الفلسطينيين وعمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة كأدلة ثابتة وواضحة على ممارسات الصهيونية الاستعمارية.
"سأكون أكثر سعادة لرؤية اتفاق معقول مع العرب على أساس العيش معا في سلام ووئام - وليس إنشاء دولة يهودية. بغض النظر عن الاعتبارات العملية ، فإن معرفتي بالطبيعة الحقيقية لليهودية تثير مقاومة فكرة الدولة اليهودية بحدود وجيش وكمية معينة من القوة العلمانية ، بغض النظر عن مدى تواضع هذا الجزء. أخشى الدمار الداخلي الذي ستعاني منه اليهودية في ذلك الوقت - خاصة فيما يتعلق بتطور القومية الضيقة الأفق داخل صفوفنا ، والتي يتعين علينا بالفعل أن نقاتل ضدها ، حتى بدون أي دولة يهودية ".
مع العلم بمشاعر أينشتاين الصعبة تجاه إسرائيل ، ليس من المستغرب أنه في عام 1952 لم ينتهز الفرصة ليصبح رئيسًا لأمته عندما توفي وايزمان ، الذي شغل هذا المنصب. شعر رئيس الوزراء دافيد بن غوريون أن من واجبه عرض المنصب على أينشتاين ، في ضوء الدعم الشعبي الهائل لمثل هذا المرشح المتميز.
أظهرت مؤخرا رسالة خاصة قد تفصح عن عن الحاده ،رفم الكلام الشائع أنه كان ينفي صفة الإلحاد عن نفسه ، فقد عرضت رسالة من آينشتاين في مزاد علني، قال فيها الفيزيائي الشهير إن الإله "كان مجرد تعبير عن ضعف الإنسان"، وإن "الإنجيل كان مجرد مجموعة من الأساطير البدائية".
وان هذه الرسالة كانت ستعرض في مزاد من قبل كريستي في نيويورك في الرابع من ديسمبر/كانون أول القادم.وتشير التقديرات إلى أن الخطاب -الذي كُتب قبل عام من وفاته في 1955- قد يباع بمبلغ يتراوح بين مليون و1.5 مليون دولار.
تقول الرسالة "إن كلمة الله بالنسبة لي ليست سوى تعبير وناتج نقاط الضعف البشرية، والكتاب المقدس مجموعة من الأساطير الجليلة، ولكن لا تزال بدائية إلى حد ما"، وأضاف "لا يمكن لأي تفسير -مهما كان دقيقاً- أن يغير شيئاً بالنسبة لي".
وفي رسالة ايضا كتبها آينشتاين إلى الفيلسوف إريك جوتكند رداً على كتاب الفيلسوف "اختيار الحياة.. دعوة الكتاب المقدس للثورة". ويُعتقد بأن هذه هي النظرة الأكثر بروزًا في معتقدات آينشتاين الدينية.
يذكر أن نظرية آينشتاين في النسبية العامة ما زالت أحد أركان الفيزياء الحديثة.
ووفق نيوزويك، فقد كان هذا العالم الشهير يهوديا، وتصفه بأنه "لم يؤمن بالله"، ولكنه لم يصف نفسه بأنه ملحد.
لهذا الموضوع خاصية كبرى واهمية تلقى الضوء على اسئلة كثيرة ،وهي البحوث العلمية فيما يخص التسليح النووي ومدى مسؤولية اينشتاين في اختراعه،
اينشتاين رد على سؤال في (ديسمبر/كانون الأول) 1930 حول ما الذي يشكّل القوى الجديدة في السياسة الألمانيّة، قدم جوابا قال فيه-- "لستُ مستمتعاً بالتعرّف على هتلر. فهو يحيا على معدةٍ خاوية في ألمانيا. وبمجرّد أن تتحسّن الظروف الاقتصاديّة، فلن يعود مهمّاً". أحسّ أينشتاين في البداية أنّه ما من حاجةٍ إلى اتخاذ إجراء من شأنه أن يكون لازماً للحطّ من هتلر على الإطلاق.
وأكّد مجدداً بالنسبة لتنظيم يهوديّ أنّ "الوضع الاقتصاديّ البائس مؤقتاً" و"العُضال السخيف المزمن للجمهوريّة" كانا مسؤولين عن النّجاح النازيّ. فـ"التضامن مع اليهود، كما أعتقد، دائماً ما يتمّ استدعاؤه والمناشدة به"، لكن، كما كتبَ أينشتاين، "أيّ ردّ فعل معيّن على نتائج الانتخابات سيكون غير ملائم تماماً".
ومن هنا يبدو للكثيرين كما لو كان دعم هتلر هشّاً. بالنسبة إلى ألبرت أينشتاين، فإنّ الاندفاع المفاجئ لهتلر نحو الشهرة أكّد على ارتيابه التاريخيّ في الأمّة الألمانيّة. ولكن في هذا الوقت، لم ينظر أينشتاين إلى هتلر أو إلى الاشتراكيّة الوطنيّة باعتبارهما خطراً دائماً.
نتائج الانتخابات السياسية الالمانية و تاثيرها على افكار اينشتاين
معاهدة فرساي ونزع السلاح
فقد أكّدت نتائج الانتخابات من جديد على الحاجة الملحّة لموقفه السياسيّ الأساسيّ. فحتى وإنْ كان استخفّ بهتلر -كما فعلَ كثيرٌ من الألمان في حينها- إلّا أنّه لا يزال مدركاً بالحاجة لمكافحة الباثولوجيا الأكثر عموميّة التي كان هتلر عرضاً لها.
في الوقت الذي تم فيه نزع ، سلاح ألمانيا بالكامل تقريباً عن طريق معاهدة فرساي بعد الحرب العالميّة الأولى. ولا يمكن لجيشها أن يتجاوز عدده أكثر من 100 الف رجل؛ وحُرمت قواتها من معظم الأسلحة الثقيلة؛ وبالتالي لا يمكن بناء قوّة جوية. كما كان على سفنها الحربيّة أن تفي بالقيود الصارمة المفروضة على الحمولة والعَتاد. وكان التهرب من هذه المصطلحات هو القاعدة تقريباً منذ البداية. دفعَ أينشتاين إلى أن يتخذ موقفاً ضد عودة التسليح في المانيا.
في الوقت الذي تم فيه نزع ، سلاح ألمانيا بالكامل تقريباً عن طريق معاهدة فرساي بعد الحرب العالميّة الأولى. ولا يمكن لجيشها أن يتجاوز عدده أكثر من 100 الف رجل؛ وحُرمت قواتها من معظم الأسلحة الثقيلة؛ وبالتالي لا يمكن بناء قوّة جوية. كما كان على سفنها الحربيّة أن تفي بالقيود الصارمة المفروضة على الحمولة والعَتاد. وكان التهرب من هذه المصطلحات هو القاعدة تقريباً منذ البداية. دفعَ أينشتاين إلى أن يتخذ موقفاً ضد عودة التسليح في المانيا.
تلقيح الشعب الالماني ضدّ عدوى شهوة المعركة الأبديّة
كان ذلك بعد سنوات من الصراع الذي كان عليه تلقيح ألمانيا ضدّ عدوى شهوة المعركة الأبديّة أمراً لا يمكن أن يتحمله أينشتاين. وردّاً على ذلك، دعا إلى رفضٍ جماعيّ للخدمة العسكريّة الإجباريّة من قبل الشباب في جميع أنحاء أوروبا ،وهي حملة أصبحت ركيزة أساسية للسياسة السلميّة بعد الحرب.
وكتب في (يناير/كانون الثاني) 1928 في رسالة إلى حركة "لا مزيد من الحرب" بلندن أنّ "كلّ إنسانٍ رصين وحسن النيّة وذو ضمير يجب أن يتحمّل في وقت السلم التزاماً رسميّاً وغير مشروط بعدم المشاركة في أي حربٍ لأيّ سببٍ".
وكتب في (يناير/كانون الثاني) 1928 في رسالة إلى حركة "لا مزيد من الحرب" بلندن أنّ "كلّ إنسانٍ رصين وحسن النيّة وذو ضمير يجب أن يتحمّل في وقت السلم التزاماً رسميّاً وغير مشروط بعدم المشاركة في أي حربٍ لأيّ سببٍ".
النزعة القوميّة المتعصّبة لاينشتاين
و مع مرور الوقت. وفي ربيع عام 1929 كتب اسنشتاين مع كثرة اصراره أن "الناس أنفسهم يجب أن يأخذوا زمام المبادرة لنرى أنها لن تؤدي مرة أخرى إلى الذبح. فحماقةٌ أن يتوقّعوا أن تكون الحماية من حكوماتهم". وخلال الأشهر القليلة القادمة لعام 1930 نمى مستوى إلحاح أينشتاين وولعه، مدفوعاً بارتفاع النزعة القوميّة المتعصّبة في جميع أنحاء أوروبا. لقد أصبحت الحرب لعنة مطلقة بالنسبة إليه، حيث كتبَ "أودّ بالأحرى أن أكون طرفاً ممزّقاً من أطرافهم من أن أشارك في مثل هذا العمل الشّنيع".
تأسيس الحركة الصهيونية
على أي ففي أواخر القرن التاسع عشر ووسط تزايد العداء للسامية في أوروبا. تأسست الحركة الصهيونية التي دعت الى انشاء وطن يهودي على ارض فلسطين العربية،وذلك بمساعدة الحكومات الاوروبية الغربية ، كان هدفهم الأساسي الاستيلاء على أكبر مساحة ممكنة من أرض فلسطين التاريخية بأقل عدد ممكن من أهلها الفلسطينيين.
وعليه، يقر المؤرخ الإسرائيلي آلان بابيه أن قادة الصهاينة في القرن العشرين كانوا على دراية تامة بأن تطبيق المشروع الصهيوني سيؤدي حتماً إلى عملية تطهير عرقي وتهجير قسري للسكان الأصليين الفلسطينيين.
وعليه، يقر المؤرخ الإسرائيلي آلان بابيه أن قادة الصهاينة في القرن العشرين كانوا على دراية تامة بأن تطبيق المشروع الصهيوني سيؤدي حتماً إلى عملية تطهير عرقي وتهجير قسري للسكان الأصليين الفلسطينيين.
موقف أينشتاين من فلسطين والصهيونية
زعم العديد من الصهاينةعلى أن أينشتاين كان في صفوفهم الا ان العالم اليهودي اينشتاين،لم يكن ،وكان من دعاة السلام والكونيين ومشمئزًا بشدة من القومية. أثار كتاب فريد جيروم الذي نشر مؤخرًا آينشتاين حول إسرائيل والصهيونية: أفكاره الاستفزازية حول الشرق الأوسط (نيويورك: مطبعة سانت مارتن ، 2009) مرة أخرى الاهتمام السياسي بآراء أينشتاين بشأن الشرق الأوسط. خير دليل على موقف أينشتاين من فلسطين والصهيونية أقواله وأفعاله.
رفض اينشتاين ً للصهيونية
في بداية حياته لم يكن موقف أينشتاين، رافضاً للصهيونية. فقد كانت نشأته وتعلَّيمه ألمانيا. ولذا، كان يؤمن بفكرة الشعب العضوي، وبأن السمات القومية سمات بيولوجية تُوَّرث وليست سمات ثقافية مكتسبة. فقد صرح بأن اليهودي يظل يهودياً حتى لو تخلى عن دينه. هذا ما عبر عنه أينشتاين في عدة لقاءات عن حماسه للفكرة الصهيونية في انشاء وطن وتأييده له.
بل واشترك في عدة انشطة صهيونية. مع ان موقفه هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية مرض طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني.
بل واشترك في عدة انشطة صهيونية. مع ان موقفه هذا لم يكن نهائياً، إذ عَدَل عن هذه المواقف فيما بعد، فقد صرح بأن القومية مرض طفولي، وبأن الطبيعة الأصلية لليهودية تتعارض مع فكرة إنشاء دولة يهودية ذات حدود وجيش وسلطة دنيوية. وأعرب عن مخاوفه من الضرر الداخلي الذي ستتكبده اليهودية، إذا تم تنفيذ البرنامج الصهيوني، وفي هذا رَفْض للفكر الصهيوني.
كانت انتماءات أينشتاين الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية يسودها التعاون والتعايش
ولهذا السبب، وفي العام نفسه و مع فكرة التاريخ اليهودي الواحد ، فسَّر أينشتاين انتماءاته الصهيونية وفقاً لأسس ثقافية، فصرح بأن قيمة الصهيونية بالنسبة إليه تكمن أساساً في « تأثيرها التعليمي والتوحيدي على اليهود في مختلف الدول ». وهذا تصريح ينطوي على الإيمان بضرورة الحفاظ على الجماعات اليهودية المنتشرة في أرجاء العالم وعلى تراثها، كما يشير إلى إمكانية التعايش بين اليهود وغير اليهود في كل أرجاء العالم.الكاتبة دونت ليفيت دوت في في كتاب لها حول مواقف اينشتاين
وفي هذا الاطار دونت ليفيت في كتاب لها على مواقف متناقضة لبعض الشخصيات، كالفيلسوف الألماني مارتن بوبر، الذي أدان بمرارة المعاملة الصهيونية للسكان العرب الأصليين، لم يستطع التخلي عن الحنين لفكرة اجتماع اليهود في فلسطين، وحتى التيارات الدينية اليهودية التقليدية، التي رفضت فكرة دولة يهودية في فلسطين، تحولت في النهاية للصهيونية، واستوطنت البلاد التي رفضت الهجرة إليها من قبل.زيارة بوبرالى فلسطين سنة 1991
وفي زيارته للأراضي الفلسطينية 1891 اعتبر بوبر أن فلسطين ليست أرضا بلا شعب، ولاحقا قال إن المستوطنين اليهود يعاملون السكان العرب بطرق قاسية وعدوانية وعنيفة، مشددا على رفضه لذلك الموقف المخالف لتقاليد وأخلاق اليهودية؛ لكنه لاحقا أصبح ينظر إليه باعتباره منظرا ثقافيا للصهيونية. وفي 1904 انسحب الفيلسوف النمساوي المتدين من معظم أعماله التنظيمية الصهيونية، وكرس نفسه للدراسة والكتابة، وفي أوائل عشرينيات القرن الـ20 دعا لقيام دولة (يهودية-عربية) يعيش فيها اليهود "في سلام وإخاء مع العرب في وطن مشترك، يكون للطائفتين فيه فرصة للتنمية الحرة" رافضا هيمنة اليهود على العرب.
موقف الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل من الصهيونية كان" قومية ضعيفة"
ومن الجانب آلاخر كان لأبرت أينشتاين الفيزيائي الحائز على جائزة نوبل، ، موقف مختلف من الصهيونية، فهو أيضا قد شعر بالحنين لتراثه اليهودي؛ لكنه حذر من تحويل الطبيعة الأخلاقية والثقافية لليهود إلى "قومية ضيقة"، وقال "إن إدراكي للطبيعة الجوهرية لليهود، يقاوم فكرة دولة يهودية ذات حدود وجيش وقدر من السلطة". وبعث في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1929 برسالة إلى حاييم وايزمان -الذي شغل لاحقا منصب أول رئيس لإسرائيل- قال فيها إننا إذا لم ننجح في إيجاد طريق لتعاون شريف وحوار صادق مع العرب، لا نكون قد تعلمنا شيئا من معاناة ألفي سنة ولّت، وسنستحق ما يحصل لنا تبعا لذلك".
إنشاء دولة يهودية على أساس عرقي
من الواضح أن ألبرت أينشتاين لم يدعم الصهيونية السياسية واعترض على إنشاء دولة يهودية على أساس عرقي أو عرقي. كانت آرائه السياسية متسقة بشكل مدهش - فقد أيد باستمرار عالمية حقوق الإنسان. قاوم العالم الحروب والقومية العرقية الشوفينية. أصبح أينشتاين اليوم شخصية بارزة في العلوم والسياسة. لكن للأسف ، ينسى كثير من الناس كلماته الحكيمة عن فلسطين وصراعها مع الصهيونية السياسية.افكار اينشتاين في إنشاء دولة يهودية على أساس عرقي
وفي سنة 1946، اعرب أمام اللجنة الأنجلو أمريكية عن عدم رضاه عن فكرةانشاء الدولة اليهودية، وأضاف قائلاً: " كنت ضد هذه الفكرة دائماً ". وهذه مُبالَغة من جانبه حيث أنه، كما أشرنا من قبل، أدلى بتصريحات تحمل معنى التأييد الكامل لفكرة القومية اليهودية على أساس عرْفي. والشيء الذي أزعج أينشتاين وأقلقه أكثر من غيره هو مشكلة العرب. ففي رسالة بعث بها إلى وايزمان عام 1920، حذر أينشتاين من تجاهل المشكلة العربية، ونصح الصهاينة بأن يتجنبوا «الاعتماد بدرجة كبيرة على الإنجليز »، وأن يسعوا إلى التعاون مع العرب وإلى عَقْد مواثيق شرف معهم.
وقد نبه أينشتاين إلى الخطر الكامن في الهجرة الصهيونية. ولم تتضاءل جهود أينشتاين أو اهتمامه بالعرب على مر السنين. ففي خطاب بتاريخ أبريل سنة 1948، أيَّد هو والحاخام ليو بايك موقف الحاخام يهودا ماجنيس الذي كان يروج فكرة إقامة دولة مشتركة (عربية ـ يهودية)، مضيفاً أنه كان يتحدث باسم المبادئ التي هي أهم إسهام قدَّمه الشعب اليهودي إلى البشرية. ومن المعروف أن أينشتاين رَفَض قبول منصب رئيس الدولة الصهيونية حينما عُرض عليه.
كان هذا الاقتباس من شهادة أينشتاين أمام القاضي هاتشسون ، الرئيس الأمريكي للجنة:
القاضي هاتشسون: أخبر الصهاينة ان لجنتنا لن يهدأ لها قلب يهودي مليء بالعاطفة حتى يتم إنشاء دولة يهودية في فلسطين لهم. كما أفهمها ، فهم يصرون على أنه يجب أن تكون هناك أغلبية من اليهود مقارنة بالعرب. وقد أخبرنا المندوبون العرب أن العرب لن يوافقوا على مثل هذا الشرط ، ولن يسمحوا لأنفسهم بأن يتحولوا من أغلبية إلى أقلية.د. أينشتاين: نعم.
القاضي هتشسون: سألت هؤلاء الممثلين المختلفين عما إذا كان من الضروري (وفقًا لحق اليهود أو امتيازهم) أن يذهب اليهود إلى فلسطين ، وهل من الضرور ي ، من وجهة نظر الصهيونية الحقيقية ، خلق وضع في والتي ستكون لليهود دولة يهودية وأغلبية يهودية دون الاهتمام برأي العرب. هل تشارك وجهة النظر هذه ، أم تعتقد أنه يمكن حل هذه المشكلة بطريقة أخرى؟
د. أينشتاين: نعم ، لا شك في ذلك. لا أحب فكرة إنشاء مثل هذه الدولة. لا أستطيع أن أفهم ما هو عليه. هذا بسبب العديد من الصعوبات ومحدودية التفكير. أعتقد أن هذا سيء.
القاضي هتشسون: من وجهة نظر روحية وأخلاقية - لا أعني أنها حركة صهيونية خاصة ، ولا أعني فكرة الإصرار على ضرورة إنشاء دولة يهودية ... أن مفارقة تاريخية؟
د. آينشتاين: نعم ، أعتقد ذلك. أنا ضدها…
سأكون أكثر سعادة لرؤية اتفاق معقول مع العرب على أساس العيش معا في سلام ووئام - وليس إنشاء دولة يهودية. بغض النظر عن الاعتبارات العملية ، فإن معرفتي بالطبيعة الحقيقية لليهودية تثير مقاومة فكرة الدولة اليهودية بحدود وجيش وكمية معينة من القوة العلمانية ، بغض النظر عن مدى تواضع هذا الجزء. أخشى الدمار الداخلي الذي ستعاني منه اليهودية في ذلك الوقت - خاصة فيما يتعلق بتطور القومية الضيقة الأفق داخل صفوفنا ، والتي يتعين علينا بالفعل أن نقاتل ضدها ، حتى بدون أي دولة يهودية ".
كتب ألبرت أينشتاين رسالة إلى "الأصدقاء الأمريكيين لمقاتلي إسرائيل من أجل الحرية" بعد فترة وجيزة من المذبحة في دير ياسين ، والتي أطلق فيها على "إرغون" بقيادة مناحيم بيجيم (الذي أصبح فيما بعد رئيس وزراء إسرائيل) و "عصابة شتيرن" (الذي كان يتسحق عضوًا فيه شامير ، رئيس وزراء مستقبلي آخر لإسرائيل) من قبل المنظمات الإرهابية ورفض دعم هؤلاء "الأشخاص المخادعين والمجرمين.
ألبرت أينشتاين وسيدني هوك وهانا أرندت و 25 يهوديًا مشهورًا آخرين ، في رسالة إلى صحيفة نيويورك تايمز (4 ديسمبر 1948) ، نددوا بحزب الليكود مناحيم بيغيم وإسحاق شامير ووصفوهما بـ "الفاشي" ودعم "الخليط الجهنمية المتطرفة" القومية والتصوف الديني والتفوق العنصري "(أعيد طبع الرسالة إلى نيويورك تايمز في كتاب" الأنبياء المنفيون: مائة عام من المعارضين اليهود يكتبون عن الصهيونية وإسرائيل "(، حرره آدم شاتز ، نيويورك: نيشن بوكس ، 2004 ، ص. 65-67).
هجرة اليهودالاوروبية الى فلسطين
خلال النصف الأول من القرن العشرين، شجعت الحركة الصهيونية بشكل كبير هجرة يهود أوروبا الجماعية إلى أرض فلسطين حيث، ان أعداد العرب في أواخر الأربعينيات فاقت أعداد اليهود المهجرين بشكل كبير الى فلسطين.رغم الجهود المبذولة من طرف الحركة الصهيونية.اعلان تأسيس دولة إسرائيل
وفي سنة 1948، أعلن رئيس المنظمة الصهيونية العالمية آنذاك، "ديفيد بن غوريون" تأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين. وقد اقرالمؤرخ الإسرائيلي آلان بابيه مدونا على أن قادة الصهاينة في القرن العشرين كانوا على دراية تامة بأن تطبيق المشروع الصهيوني سيؤدي حتماً إلى عملية تطهير عرقي وتهجير قسري للسكان الأصليين الفلسطينيين.وأكد الصهاينة على أن إسرائيل ستمثل وطناً قوميّاً آمناً لليهود، وشجعوا كل يهود العالم على الهجرة إلى هناك والحصول على الجنسية الإسرائيلية.
وبعض النقاد أكدوا على أن الصهيونية نهجت سياسة الاستعمار، ويرجعون ذلك إلى عمليات التطهير العرقي التي ارتكبها الصهاينة ضد السكان الأصليين الفلسطينيين وعمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة كأدلة ثابتة وواضحة على ممارسات الصهيونية الاستعمارية.
افكاره حول القضية الفلسطينية بين القومية اليهودية و سياسته المعتدلة بالتعاون و التعايش نع العرب
في عام 1950 ، نشر أينشتاين البيان التالي حول قضية الصهيونية. قرأ هذا الخطاب في الأصل أمام لجنة العمل الوطنية الفلسطينية في نيويورك في 17 أبريل 1938 ، ولكن بعد إنشاء دولة إسرائيل ، قرر الباحث طباعة هذا النص مرة أخرى انه : " يرى بان التوصل الى اتفاق معقول مع العرب على أساس من التعايش المشترك في سلام أفضل من تأسيس الدولة اليهودية ""سأكون أكثر سعادة لرؤية اتفاق معقول مع العرب على أساس العيش معا في سلام ووئام - وليس إنشاء دولة يهودية. بغض النظر عن الاعتبارات العملية ، فإن معرفتي بالطبيعة الحقيقية لليهودية تثير مقاومة فكرة الدولة اليهودية بحدود وجيش وكمية معينة من القوة العلمانية ، بغض النظر عن مدى تواضع هذا الجزء. أخشى الدمار الداخلي الذي ستعاني منه اليهودية في ذلك الوقت - خاصة فيما يتعلق بتطور القومية الضيقة الأفق داخل صفوفنا ، والتي يتعين علينا بالفعل أن نقاتل ضدها ، حتى بدون أي دولة يهودية ".
اَلْقُنْبُلَةُ النَّوَويَّةَ
بَعْدَ الحَرْبِ العالَميَّةِ الثّانيَةِ ، اَلَّتِي صَدَمَتْ العالَمَ بِاسْتِخْدَامِ القُنْبُلَةِ النَّوَويَّةِ ضِدَّ الْيَابَانِ سَنَةَ 1945 م " القُنْبُلَةَ الذَّرّيَّةَ هِيرُوشِيمَا وَ نَجازاكي اليابانيَّةَ " ، وَقَعَ آينِشْتايِنْ ، قَبْلَ وَفاتِهِ بِفَتْرَةٍ وَجِيزَةٍ ، مُعاهَدَةَ بِرْتِرانِدْ راسَلَ اَلَّتِي تُشِيرُ إِلَى الكَوْكَبِ بِأَسْرِهِ وَتَحْذيرِهِ مِنْ مَخاطِرِ اِسْتِخْدامِ قُنْبُلَةٍ نَوَويَّةٍ .منصب رئاسة دولة اسرائيل
أما فيما يخض منصب رئاسة دولة اسرائيل، الذي رفضه آينشتاين، بعد وفاة الرئيس الأول فيقول هوفر الى ان رئيس وزراء اسرائيل بنغوريون قد أفضى الى أحد المقربين منه بعد عرض المقترح على آينشتاين: " إخبرني ما العمل لو انه قال نعم! لقد كان علي أن أعرض عليه المنصب، لأنه لا يمكن عدم القيام بذلك. ولكن لو قبل العرض سنكون في مأزق ". وبعد ان رد آينشتاين على العرض بالرفض أخبر ابنته :" لو قدر لي أن أصبح رئيسا فاني سوف أضطر الى مصارحة الشعب الإسرائيلي بأمور، لا يرغبون.مع العلم بمشاعر أينشتاين الصعبة تجاه إسرائيل ، ليس من المستغرب أنه في عام 1952 لم ينتهز الفرصة ليصبح رئيسًا لأمته عندما توفي وايزمان ، الذي شغل هذا المنصب. شعر رئيس الوزراء دافيد بن غوريون أن من واجبه عرض المنصب على أينشتاين ، في ضوء الدعم الشعبي الهائل لمثل هذا المرشح المتميز.
ولكن ، لإراحة جميع منظمي هذه العملية ، رفض العالم الذي عاش في الولايات المتحدة بأدب ، مشيرًا (وعلى ما يبدو ، عن حق تمامًا) إلى حقيقة أنه يفتقر إلى الميل الطبيعي أو الخبرة الحياتية لمثل هذا العمل. متحدثا عبر الهاتف مع السفير الإسرائيلي في واشنطن ، قال بصراحة: "أنا بالتأكيد لست الشخص القادر على ذلك".
بقي في طليعة المناضلين رغم كل ما عاناه بسبب مواقفه السياسية الجريئة من أجل سياسة أمريكية متوازنة وغير منحازة لإسرائيل ومحاباتها. زار منطقة الشرق الأوسط أكثر من 25 مرة للبحث والتحري المباشر في طبيعة ما يحدث في المنطقة. وما يزال يناضل من أجل الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقل.
بقي في طليعة المناضلين رغم كل ما عاناه بسبب مواقفه السياسية الجريئة من أجل سياسة أمريكية متوازنة وغير منحازة لإسرائيل ومحاباتها. زار منطقة الشرق الأوسط أكثر من 25 مرة للبحث والتحري المباشر في طبيعة ما يحدث في المنطقة. وما يزال يناضل من أجل الحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقل.
ألبرت آينشتاين و موقفه من الدين
كثيرا ما طرح هذا السؤال هل كان العالم الفيزياء الشهير ملحدا؟أظهرت مؤخرا رسالة خاصة قد تفصح عن عن الحاده ،رفم الكلام الشائع أنه كان ينفي صفة الإلحاد عن نفسه ، فقد عرضت رسالة من آينشتاين في مزاد علني، قال فيها الفيزيائي الشهير إن الإله "كان مجرد تعبير عن ضعف الإنسان"، وإن "الإنجيل كان مجرد مجموعة من الأساطير البدائية".
وان هذه الرسالة كانت ستعرض في مزاد من قبل كريستي في نيويورك في الرابع من ديسمبر/كانون أول القادم.وتشير التقديرات إلى أن الخطاب -الذي كُتب قبل عام من وفاته في 1955- قد يباع بمبلغ يتراوح بين مليون و1.5 مليون دولار.
تقول الرسالة "إن كلمة الله بالنسبة لي ليست سوى تعبير وناتج نقاط الضعف البشرية، والكتاب المقدس مجموعة من الأساطير الجليلة، ولكن لا تزال بدائية إلى حد ما"، وأضاف "لا يمكن لأي تفسير -مهما كان دقيقاً- أن يغير شيئاً بالنسبة لي".
وفي رسالة ايضا كتبها آينشتاين إلى الفيلسوف إريك جوتكند رداً على كتاب الفيلسوف "اختيار الحياة.. دعوة الكتاب المقدس للثورة". ويُعتقد بأن هذه هي النظرة الأكثر بروزًا في معتقدات آينشتاين الدينية.
يذكر أن نظرية آينشتاين في النسبية العامة ما زالت أحد أركان الفيزياء الحديثة.
ووفق نيوزويك، فقد كان هذا العالم الشهير يهوديا، وتصفه بأنه "لم يؤمن بالله"، ولكنه لم يصف نفسه بأنه ملحد.
وَفاةُ البُرْتِ اينِشْتايِن
تُوُفِّيَ العالَمُ العَظيمُ فِي 18 أَبْرِيلَ سَنَةَ 1955 م . بِسَبَبِ تَمَدُّدِ الأَوْعيَةِ الدَّمَويَّةِ قُرْبَ القَلْبِ . وَاخْتَارَ الأَطِبّاءُ لَفَّ تَمَدُّدِ الأَوْعيَةِ الدَّمَويَّةِ بِمادَّةٍ تُشْبِهُ اَلْسَيَلوفانَ - تَمَامًا مِثْلَ الطَّريقَةِ اَلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يَلُفَّ بِهَا اَلْسَّبّاكَ أُنْبوبًا لِمَنْعِهِ مِنْ التَّسَرُّبِ . بَقِيَ هَذَا التَّصْحيحُ فِي مَكانِهِ لِمُدَّةِ 5 سَنَوَاتٍ قادِمَةٍ .
المصادرifamericansknew-ahewar-aljazeera.net-